نظام غذاءى لطفلك الصائم

يعتبر الصوم إحدى الممارسات التي تشدّ انتباه الأطفال. وتفيد ممارسة هذه العبادة منذ الصغر في تعزيز النمو النفسي والبدني وتحمّل المسؤولية.

وقد اطّلعت من الإختصاصية في علم نفسالأطفال الدكتورة دعاء الحذيفي عن أفضل الطرق لتعويد الطفل على الصيام بلا مشقّة، ومن اختصاصية التغذية العلاجية رانيا عبد الرزاق نجدي على التغذية المناسبة للطفل الصائم.

من الضروري تشجيع الطفل في سنّ مبكرة على الصيام، بطريقة الترغيب وليس الترهيب، لأن إلزامه على أداء هذه الفريضة قد يأتي بنتائج عكسية تدفع الطفل نحو اللجوء إلى المواربة للتخلّص منها وتضرّ بتركيبة شخصيته، كالتمارض واتّباع أساليب الكذب والخداع والمراوغة للتهرّب من الإكراه على الصوم. كما يجب عدم التعامل مع الطفل كشخصٍ بالغ يستطيع تحمّل مشقّة الصيام مرّة واحدة، بل تجزئة فترة الصوم إلى ساعات محدّدة تؤهّل الطفل تدريجياً على تحمّل هذه المشقّة في ما بعد. لذا، يجدر بالأم تعويد طفلها ابتداءً من سن أربع سنوات على الإمتناع عن تناول الطعام والشراب لفترات محدودة، والحرص على تجزئة فترة الصوم لمستويات متدرّجة، مع الإهتمام بتقديم مكافأة في كل مرّة يتجاوز فيها الطفل كل مستوى على حدة، وبالتالي زيادة عدد ساعات الصوم في اليوم التالي. ولا يشترط أن تكون هذه المكافأة مادية أو مبالغاً فيه حتى لا يعتاد الطفل على أن يكون للصوم مكافأة مادية، بل يكتفي الأهل بكلمة معنوية والثناء عليه بين محيط أسرته وأقرانه.

وفي هذا الإطار، يمكن تقسيم فترة الصوم إلى مستويات حسب المرحلة العمرية، فالطفل الذي يبلغ الخامسة وما فوق يفضّل له الصوم من وقت وجبة السحور إلى الظهر بما فيها فترة النوم، ثم يتناول وجبة خفيفة ليعود بعدها ويكمل صيامه إلى وقت العصر... أما الطفل ذو السابعة من عمره، فيفضّل أن يصوم من وقت السحور إلى صلاة العصر، ثم يتناول وجبة خفيفة، ليكمل الصيام حتى موعد الإفطار، ويستمرّ هكذا لأيام عدّة إلى حين يستطيع إتمام فترة الصوم إلى وقت الإفطار

تغذية الطفل الصائم:يؤكّد خبراء التغذية أن اهتمام الأمهات بنظام أطفالهن الغذائي في رمضان يشكّل خير ضمان لصيام صحّي وإفطار معتدل بلا إسراف. وفي هذا الإطار، تفيد اختصاصية التغذية العلاجية رانيا عبد الرزاق نجدي قارئات «سيدتي» بوجوب إمداد الطفل بالعناصر الغذائية الهامّة وتقديم الإحتياجات الأساسية إليه من ‏المغذّيات الضرورية في الوجبات المقدّمة له، مع الحرص على أن يتناول الطفل ثــلاث وجبات ‏‏رئيسية مغذّية ومتوازنة، على أن تقسم وجبة الإفطار إلى وجبتين تقدّمان على دفعتين، وذلك حتى يتمكّن ‏الطفل من تناول أكبر قدر من المغذّيات الضرورية له، بالإضافة إلى شرب السوائل بما ‏فيها الماء خلال فترة الإفطار وحتى وقت السحور حتى يعوّض الجسم ما فقده وقت الصيام. ‏ومن الضروري أن تكون وجبة السحور غنية بالمواد النشوية حتى تمدّ الطفل بالطاقة والنشاط طوال فترة النهار، وتحافظ على مستوى السكر في الدم، وتحميه من أعراض الصداع والإرهاق، كما يجب أن ‏تحتوي على الحليب أو مشتقّاته لإمداده باحتياجاته الأساسية من الكالسيوم، مع ضرورة نهي الطفل عن الإسراف في تناول الطعام والشراب الذي قد يؤدّي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي كالتخمة والإنتفاخ وعسر الهضم والإسهال، بالإضافة إلى خطر التعرّض إلى السمنة.

نصائح خاصة :

-أمدّي طفلك بحبّات من التمر مع كوب كبير من الحليب الدافئ مباشرة عند آذان المغرب، وذلك لتعويض جسمه عن النقص في السكريات والمغذّيات.

-أعدّي أطباقاً رمضانية غنية بعنصر الكالسيوم الهام لبناء العظام والأسنان، وقدّميها لطفلك ما بين الوجبات الرئيسية، كأطباق المهلبية و»الكاسترد» والأرز باللبن الشهية.

-نوّعي في مكوّنات وجبة السحور والإفطار حتى لا يشعر طفلك بالملل والضجر من التكرار، وبالتالي يفقد شهيته للطعام ويتعرّض التكرار، وبالتالي يفقد شهيته للطعام ويتعرّض للضعف والجفاف.

-أثني على طفلك أمام أفراد العائلة، وعزّزي لديه الدافع على إطالة فترة الصوم في كل يوم عن اليوم السابق له، مع التركيز على النواحي الأخرى للصيام كمساعدة المحتاجين والتسامح.

-لا تلزمي طفلك على الصوم إذا كان يعاني من مشكلات صحية.

-تجنّبي إيجاد أجواء المنافسة بين طفلك وبين إخوته أو أصدقائه في مجال الصوم، لأن إصابته بالفشل في مواصلة هذه الفريضة قد تؤثّر على نفسيته بصورة عكسية.

وجبة سحور وإفطار لطفلك :

السحور: طبق من السلطة الخضراء وطبق من الفول بالليمون وقطعة من الخبز الأبيض وشريحة من «التوست» محشوّة بأوراق الخس، مع شرائح الجبن وكوب كبير من الزبادي مضافة إليه ملعقة كبيرة من العسل الصافي. ويفضّل تقديم كأس كبيرة من الحليب متعدّد النكهات للطفل.

الإفطار: قطعة من اللحم المشوي أو الدجاج المحمّر أو السمك المقلي وطبق من السلطة الخضراء مضاف إليها قليل من المكسّرات المشبّعة والغنية بالبروتين النباتي وطبق من الأرز مع أي نوع من الخضر المطبوخة و3 حبات من "السمبوسة" المقلية. ويمكن تقديم المعكرونة بديلاً من الأرز للتنويع.

المشروبات: يجب إمداد الطفل ما بين وجبتي الإفطار والسحور بالكثير من السوائل لتعويض ما فقده خلال الصوم، ومن بين المشروبات التي ينصح بها: التمر الهندي والعرقسوس والكركديه وعصير الليمون بالنعناع والعصائر الطبيعية والماء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تسلم ايديك

شكرا على المعلومات

تسلم ايديك

» كتالوج لأحدث التسريحات لطفلك...جنااااااان
» أحمد حسن " الصائم " : الهدف مكافأة من الله وأحلى فرحة قبل الافطار .. وقادرون على الصعود إلى المونديال
» اقتراح بإلغاء نظام التيرم في الجامعة.. وطلاب الانتساب يحضرون الجمعة فقط