بين صعوبة ظروف اللقاء و عدم قدرة الأهلي المحافظة على التقدم و تمريرة بركات السحرية...شاهد صور لقاء المصري

بسم الله الرحمن الرحيم

[size=12]
عاندت الظروف الأهلي في مباراة المصري، فعامة ما تكون المباراة صعبة من الناحية الجماهيرية، لكن مباراة الأسبوع الخامس جاءت بظروف صعّبت المهمة على الأهلي. فغاب عن الفريق أكثر من نجم في الناحية الهجومية، و لم يكن بركات جاهزاً لأداء المباراة منذ بدايتها، و تعقدت الأمور بطرد فرانسيس دو في الدقيقة 30 ليلعب الأهلي ستين دقيقة بدون مهاجم.
و بالرغم مما حدث، إلا أن أداء الأهلي ظل متوازناً، و إن عابه إنعدام التسديدات مقارنة بالمصري، كما لم يستغل الأهلي حالة التخبط و عدم التنظيم الدفاعي للمصري منذ بداية الموسم. بالإضافة الى قلة خبرة حارسه أحمد الشناوي في الكرات العرضية، فلم ينجح جلبرتو و سيد معوض و أحمد فتحي و أحمد علي في تشكيل أي خطورة من العرضيات سوى في كرة عرضية واحدة من الناحية اليسرى أضاععها فرانسيس دو.
و من الجهة الأخرى وضح منذ بداية المباراة تركيز أنور سلامة على محاولة إستجلاب ضربات حرة من الجهة اليسرى خاصة من وجيه عبد العظيم و أحمد شديد، و ساعد على ذلك سوء تقدير عصام عبد الفتاح للعديد من المخالفات. و الشق الثاني من خطة سلامة كانت في العرضيات المستمرة، سواء تواجد مهاجم أم لا، بالإضافة الى التسديد البعيد في النصف ساعة الأخيرة. و هو ما أدى الى هدف التعادل من ضربة حرة خاطئة من عصام عبد الفتاح، و خروج خاطيء من أحمد عادل و إن كان الحارس الناشيء نجح في صد كرات صعبة للغاية، إلا أنه يحتاج الى التركيز طوال المباراة، بالإضافة الى رفع معدلات التمرين على الكرات العرضية التي شكلت منذ العام الماضي نقطة ضعف واضحة في دفاع الأهلي.
الجانب الإيجابي في الأهلي كان في سرعة انتقال الكرة، و قلة التمريرات الخاطئة مقارنة بالمباريات السابقة، و إستمر الجانب البدني القوي سنداً للأهلي للمباراة الثانية على التوالي، بالإَضافة الى تحسن الجانب الدفاعي بشكل ملحوظ. و أبرز السلبيات كانت في ضعف الأجنحة، و قد يكون السبب الرئيسي هو غياب رأس ألحربة تماماً في الشوط الثاني، و لم يسدد الأهلي على المرمى كثيراً خاصة من أحمد فتحي و إينو و أحمد حسن. كما لم ينجح حسام البدري في إيقاف جبهة المصري اليسرى التي شكلت ضغطاً منذ بداية المباراة.
و غاب العقل المفكر في منتصف الميدان طوال المباراة، حيث تفرغ أحمد حسن للشق الهجومي، مع ترك صنع اللعب لإينو، و عند نزول بركات و حسين ياسر، لم يتغير شيء، حيث إندفع الثلاثة هجوميا، و لم يكن هناك قاعدة ارتكاز من أي منهم خاصة مع خبرتهم في لعب هذا الدور. كما عاب الأهلي كثرة إعتراضات اللاعبين على بعضهم خاصة أحمد حسن، الذي وجه أكثر من لوماً للعجيزي و فرانسيس دو و أحمد علي و هو ما أدى الى بعض العصبية بين اللاعبين في نهاية الشوط الأول.
و قد يكون التعادل نتيجة جيدة ضمن ظروف المباراة، و إن فشل الأهلي في الخروج بنقاط الفوز من المباريات الصعبة التي لعبها حتى الآن و هي الحرس و المصري في بورسعيد، و هي المباريات التي تحدد باكراً شكل البطولة و أداء الفريق، لأن البطل عامة ما ينجح في الفوز بتلك المباريات و الخروج بنقاط المباراة.
و نترككم مع صور المباراة