منظمة حقوقية تنتقد قرار جهاز الاتصالات بمنع استخدام (سكايب) عن طريق الموبايل مودم

قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير إن قرار الجهاز القومي لتنظيم
الاتصالات بمنع استخدام برنامج المحادثات الصوتية (سكايب) عن طريق
الموبايل مودم، هو "أحد المحاولات المتعددة التي شوهدت خلال الفترة
الماضية لفرض قيود جديدة على حرية استخدام الإنترنت".ووفقًا لـ
(مدونة مصرية لحقوق الإنسان) كانت قد تزايدت شكاوى العديد من مستخدمي
الإنترنت خلال الأيام الماضية بسبب عدم تمكنهم من استخدام هذا البرنامج عن
طريق الموبايل مودم، الذي يمكّن مستخدمي الإنترنت من استخدام الشبكة من أي
مكان، وأنه تبين منع استخدام برنامج (سكايب) عن طريق الاتصال بالموبايل
مودم، بحجة أن شركات المحمول تقدمت بشكاوى تتعلق بوجود أضرار مادية بسبب
قيام المستخدمين بإجراء مكالمات من خلال الإنترنت، مما أنعكس على خسائر
مادية لها.وأضاف تقرير لمؤسسة حرية الفكر والنعبير: "أجرينا
اتصالاً بخدمة عملاء إحدى شركات الاتصالات، وأكد أحد العاملين بها أنه قد
صدر قرار من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمنع استخدام برنامج
المحادثات (سكايب)، وأن القرار غير مسبب".وأكدت المؤسسة أن هذا
القرار هو "قيد جديد من القيود المفروضة على استخدام الإنترنت الذي ينبغي
أن يكون استخدامه متاحا للجميع دون عوائق من أي نوع، حيث إن طرائق المنع
والتقييد التي تستخدمها الجهات الرسمية بما تؤدى إليه من نتائج تعد
انتهاكا لحرية الرأى والتعبير، والحق في المعرفة وتداول المعلومات، وذلك
باعتبار الإنترنت أكثر الطرق فاعلية واستخداما في تداول المعلومات واستقاء
الأنباء والأخبار ونقلها.وحذرت المؤسسة من "اتساع مساحة تقييد حرية
استخدام الإنترنت التي يبدو من خلال المؤشرات التي ظهرت خلال الشهور
الماضية أنها تتجه للازدياد".