صديقى العزيز أيها القارئ
كم جميل هو ان تحب .. ان تعشق ..
ان تجعل من قلبك زهرة .. تنشر عبيراً ..
فلذلك لا تندم ان أحببت يوماً ..
فيكفي بأنك تحسست ..
تلك المشاعر النبيله ..
عندما تحب بصدق ..
حــارب في سبيل ذلك الحب ..
واجعل الثقة هي بابك في الطرف الأخر ..
لا تدع بابا الا وتطرقه ..
لكي تصل الى قلبه في النهاية ..
عندما تقرر ان تغـــادر .. وتترك حبيباً لك ..
فلا تدع له جرحاً يؤلمه ..
وكيف تفعل وقد كان هو تؤام روحك ..!
اذا عاندتكم الايام ..
وجائت الرياح بما لا ترغبونه ..
فلا تتحدث عليه الا بما هو جيد ورائع ..
حتى تبقى بينكم الذكرى..
وعندما تمر ببالك ذكرى حبيبك ....
هل لك ان تتذكر كل شيء جميل ..
حتى إن خانك ..
دع عنك الألم ..
فهو لم يكن الا ملح ..
جعل للحياة طعماً يوماً ..
ستبقى في قلبك .. وروحك ..
ذكراه عالقة الى الأبد ..
فهذا الشخص قد سكن روحك ..
فتذكر ملامحه ..
وبريق عيناه وخوفه عليك ..
وحزنه من اجلك ..
وذلك الامل الذي كان دافعا للحياة ..
الى ان عاندته الاقدار ..
فلتحتفظ بصندوق اسراره بقلبكـ
ولا تظهره لأي شخص كان ..
ولنتناسى سبب ذلك الفراق ..
ولا تحاول أن تلوم على نفسك فقد كنت نهوى الحب ..
يكفي انك احسست به يوما ..
تذكر ان تحاول جاهداً ..
ان تحــارب في البقاء مع من تحب ..
فلا تدع لأحد ان يتدخل بينكما مهما كان ...
عندما تصل الى طرق مسدوده ..
وتجد انه لا مكان للأمل ..
وأن من تحب لا يجد فيك ..
سوى جسر مؤقت يريد ان يعبر منه الى بوابة الواقع ..
ولا يريد ان يضحي من اجلك ويحارب ..عندها فقطـ ..
قف وتمهل ولا تسمح لنفسك ان تكون ذلك العاشق المغفل ..
انسحب من هذه المعركه ..فما خسرته كان كثيراً ..
ويحق لك ان تحتفظ بما تبقى لك من السعادة ..
فمن لم يحافظ على كرامتك لم يكن محباً لك من البداية ..
فمن يحب لا يتمنى العيش الا بجوار من احب ..
مهما كانت التضحيات ..
والمنطقيات والمعادلات ..!!
همسة / الى كل شخص سمح لنفسه ان يهدم مملكة حب صادقة ..
نحن لا نحتاجكم الآن قد نحتاجكم غداً عندما تغلق الأبواب أمامنا وتنطفئ
شمعة الأمل التي تدفعنا على الاستمرارية ..!!
ولن تنطفئ أبدا ما دامت السماوات والأرض لأن الله هو الذى يشعلها ..
فلا تجعلو من انفسكم وحوش تحاول جاهده ان تمحي سطوراً
كتب لها ان تسطر لتدون تاريخاً جميلاً قد سُطر ..
فربما جمعتنا الاقدار والمشيئة رغماً عنكم ..
الحب يا عزيزى نوعين :
حب شرعى وهو حب الام والاب والاخ والاخت والاقارب المحرم الزواج منهم وحب الزوجة لزوجها وحب الزوج لزوجته وهو الحب الذى يدوم لأن الله يحرسه بعين عنايته ... ولأنه أصلا متركز فى حب الله فلو غاب الله لحظة عن فكر أصحاب هذه العلاقة تدرك أنها بدأت بالتمزق فمركز الحب عند الشخص السوى ليس القلب ولكن (دعاء الليل) عودة لحب الله ... .
والنوع الثانى هو الحب غير الشرعى الذى يقوم بة الشباب مع البنات لسد اغراض حيوانية او مالية او ... أو تفريغا للطاقات ولا يدوم كثيرا !!ألا ترى أنه من الممكن أن تحب شخصا ثم تكرهه أو تتركه ثم تحب غيره وهكذا.. وتكون بينهم العاطفة في اوج ازدهارها لا يمكن أن يتخيل أحدهم أن يحيا بدون الآخر ؟!!
وللملاحظة الحب طاقة
فإذا ما استخدمت فى غير مجالها الصحيح
فإن هذه الطاقة تخرج مفسحة المجال
للكره وفقدان الثقة فى كل شئ حولك
وما اسوأ هاتين الكلمتين (الكره و الفقدان)
كلمتان لا تفترقان ولا تجتمعان بالحب أبدا وأذكر جملة كثيرا ماتتردد على ألسنة العلماء
من وجد الله ماذا فقد
من فقد الله ماذا وجد
فاى حب تراه الأفضل؟
فانا افضل النوع الاول واطبق علية كل كلامى واسأل الله أن يرزقكم حبا صائبا ...
طبعا هذه إضافة جديدة من الكاتب كمال المصرى بتاريخ 16/رمضان /30
استوقفنى تصويت أكثر من 20 شخص على أن الحب عاطفة مرفوضة فى الإسلام و أنا صراحة ما وضعت هذا التصويت بالإختيارات الأربعة عبثا ولكنى أردت أن أعلق على كل عنصر منها بموضوع جديد منفرد
1/ أسباب الحب .
2/ الحب فى الإسلام .
3/ الباحثون(ات) عن الحب .
4/الحب سبب لكل المشاكل بين شخص باحث عنه و فاقد له وشخص واقع فية ولا يدرى ما يفعل .
ولكن ضغط الوقت فى رمضان منعنى فلم استطع فعل ذلك
وكنت متوقعا أن تظل هذه الخانة فارغة ولكن خاننى الإحساس
هل الحب عاطفة مرفوضة فى الإسلام
المهم أعتقد أن التوقيت كان مناسبا جدا وقد أجاب عن هذا السؤال ا/ مصطفى حسنى بنفسه فى برنامج استمر شهرا كاملا واعتقد أن المسألة متضحة الآن
فمن قال أن الحب مرفوض فى الإسلام فهو مخطئ لامحالة ولكن الحب (موجه و مرشد) بالإسلام كغيرة من الأمور
فلا يجب أن نتحامل على الإسلام ونقول أنه يرفض الحب بل إن الإسلام قائم أساسا على الحب ولنا فى ذلك من الآيات والأحاديث الصريحة ــ مؤكدا عليها ــ الكثير ولكن المجال لا يتيح لنا هذا فالخطء يكون واضحا فى فهم الإنسان نفسة لمعنى الحب وتقديره له ... والمجال مفتوح لآرائكم ...