الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخوانى اخواتى في الله ..
لقد اختص الله هذه الأمةعلى غيرها بان انزل لها ليلة مباركة وهي خير
الليالي ،ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ،وهي ثلاث وثمانون
سنة وأربعة أشهر وهي( ليلة القدر)
متى ليلة القدر؟
فى العشر الاواخر من شهر رمضان
قال رسول الله(ص):
(تحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الاواخر من رمضان)
وهى فى ليلة سبع وعشرين ارجى ما تكون
قال رسول الله (ص):
(ليلة القدر ليلة سبع وعشرين)
ماعلامات ليلة القدر؟
1. قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ،
2. طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ،
فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر
أكثر من مما يجده في غيرهامن الليالي
3. أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف
أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
4. أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ،
كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
5. أن الانسان يجد في القيام لذة
أكثر مما في غيرها من الليالى
6 أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ،
صافيةويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه
أنه قال :أخبرنا رسول الله (ص) :
( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها )
فضائل ليلة القدر
(1) أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ،
قال تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر
(2) أنها ليلة مباركة ،
قال تعالى إنا أنزلناه في ليلة مباركة
(3) يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ،
قال تعالى فيها يفرق كل أمر حكيم
(4) فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ،
قال تعالى ليلة القدر خير من ألف شهر
(5) تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ،
قال تعالى تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر
(6) ليلة خالية من الشروتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير
وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان
(7) فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله ،
قال رسول(ص):
(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
كن مع الفائزين
اخى واختى فى الله:
اتترك هذه الليلة المباركة؟
اتترك كل هذا الخير من الله؟
فقم وكن من المشمرين لهذه الليلة ولا تترك نفسك للشيطان لتفوز برضاء الله ولعل الله ان يتقبل منك هذه الليلة فلا تضل بعدها ولا تشقى
فاحرص على قيام تللك الليلة وزد من الاعمال التى تقربك من الله
أخوانى اخواتى في الله ..
انقل لكم بعض نصائح العشر الأواخر لعل الله ينفعنا واياكم بها :
(1) لا نوم في ليالي العشر : فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذا بالتهجد فيها والصلاة .
(2) أعن الأهل على العمل الصالح .ففي حديث أبي ذر أن النبي (ص)
لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين ، وخمس و عشرين ذكر أنه دعا أهله و نساءه
ليلة سبع و عشرين خاصة ، و هذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار
التي ترجى فيها ليلة القدر .
قال سفيان الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل و يجتهد فيه ، و ينهض أهله و ولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك .
(3) أكثر من الدعاء فيها : فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين
عائشة بالدعاء فيها . قالت عائشة - رضي الله عنها - للنبي (ص): أرأيت إن
وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف
عني .
وكان سفيان الثوري يقول : الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة ، و
إذا كان يقرأ ، وهو يدعو ، ويرغب إلى الله في الدعاء و المسألة لعله يوافق
. فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء ، و إن قرأ و دعا
كان حسناً .
(4) تطهير الظاهر والباطن : فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من
ليالي العشر الأواخر ، و منهم من كان يغتسل و يتطيب في الليالي التي تكون
أرجى لليلة القدر ، فلا يصلح لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و
باطنه .
(5) ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك ، فقد ذهب بعض السلف إلى اعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم الاجتهاد في العمل الصالح .
قال الإمام الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها .
وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره .
(6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت
" التبتل " أي الانقطاع إلى الله ،
قال تعالى : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ
وَكِيلًا )
ففرِّغ قلبك له ، فلا جدال ، لا مناقشات ، لا اختلاط فاحش ، أغلق الهاتف ،
وانس همومك ، ودع مشاغلك ، عليك بالانفراد بنفسك والتحلي بمناجاة ربك
وذكره ودعائه .
(7) تحسس قلبك ، راقب نيتك ،
فنية المرء خير من عمله ، فاحتسب وتقرب .
(
تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك ، فلا تدع بابًا للخير
إلا طرقته ، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان .
(9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار قال بعضهم : من أراد أن
تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على
الخير قهراً
(10) قلل من كلامك ، فأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور ، فعليك بالصمت ، فمن صمت نجا .
(11) تذكر هذا زمان السباق ، فلا ترضَ بالخسارة والدون : قال أحدهم : لو
أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك
بكثير . فهل ترضى بهذا الحرمان ، يفوز الناس بالمغفرة والرحمة والعتق
وتضاعف أعمالهم ، ويبغون الجنة ، وأنت في مكانك كبلتك الخطايا ، لا .. لا
يمكن أن ترضى ، لذلك ستجتهد حتمًا بإذن الله .
(12) أحسن الظن بالله ، فلو فاتك شيء قم واستدرك لعلك تعوضه ، فإنَّه يمنع
الجود سوء الظن بالمعبود ، ولو أحسنت الظن بالله ستحسنُ العمل ، لأنك
ستحبه حبًا عميقًا . اللهم نسألك حبَّك ، وحبَّ من يحبك ، وحب كل عمل
يقربنا إلى حبِّك .
(13) لتكن لك عبادات في السر ، لا يطلع عليها إلا الله ،
فهذا أدعى للإخلاص .
قال رسول( ص): صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين
(14) اجمع بين الكم والكيف ، نريد أعمالًا ضخمة فذة كبيرة ، لم تصنعها في
عمرك ، هذا العام ستقوم بها ، نعم ستقوم بها ، فهي علامة صدقك في طلب رضا
الآخرة ، وابتغائك ما عنده من الخير العميم ، ولن ترضى عن نفسك حتى تصنع
أقصى ما تستطيع ، وبعدها ستقول : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك .
دعاء ليلة القدر
وعن عائشة رضى الله عنها قالت:قلت:يارسول الله ارايت ان وافقت ليلة القدر ما اقول؟قال:قولى(اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى)
اللهم بلغنا ليلة القدر
اللهم اكتبنا من عتقائك فى هذا الشهر
اللهم امين يارب العالمين
ولا تنسونى من صالح دؤعائكم
اختكم الفقيرة الى الله:دره السمـــــــــــــــاء