المرأة وعولمة الجســــد

العولمه مجرد فصل من فصول التاريخ الحضاري العالمي . لكن هذا الفصل لم يكتب محتواه بعد . بل هو قيد الكتابه في اللحظه . انها عنوان لفصل جديد لا يكاد يعرف مضمونه بالكامل حتي لدي من يبدو وكانه يكتب الكلمات والفقرات الاولي في فصله ويعمل الفكر من اجل تفسير بداياته . فالواضح ان العالم لا يزال في بداية العولمه . والبدايات عامة ما تثير من التساؤلات اكثر مما تعطي اجابات واضحه كما ان لحظه العولمه تبدو وكأنها مليئة بالفرص التاريخيه الكبري والمغريه التي تاتينا من الغرب فالتحولات المصاحبه لبروز فكرة العولمه عميقه وسريعه في معايير عصر السرعه ... وها هي تحت ستار التنميه الدوليه ورفع مستوي المعيشه تسن القوانين الدوليه والخصخصه التي عانينا نحن منها في بلدنا والتي تحاول فرض هيمنتها بثوب براق زائف .. وافكار وشعارات التحرر والاستناره واللعب علي المذاهب الدينيه واستنساخ الكثير من الاحزاب المناصره والمعارضه فيما يدور حولنا ..ولو نظرنا بعمق للعولمه نجدها تمجد الجــنس وتدعو بقوه لتحرير المرأه فلا بأس ان تتعلم المرأه عن المكياج ولا بأس ان تشاهد الاغاني للفيديو كليب الداعيه لتحريرها من عفتها وطهارتها ولا باس من عقد المؤتمرات لتتكامل وتدعو الي زج المرأة في اوكار الاباحيه ولا باس من طرح شعار يدعو بشيوع الرزيله والشذوذ وممارسه الانحراف كمهنه معترف بها ومرخص لها ...اليست العولمه هي من تعترف بالزواج المثلي والدم .. والعرفي ..والفرند . ولابد من تعميم نمط السلوك الحياتي الجديد . ولا بأس من ان تكون المراه حره بين الاختيار من تكوين اسره او ممارسة رغبتها بدون ارتباط شرعي .. من اين لنا بالزواج العرفي الذي ملأ الساحات والمجتمعات .. ولا باس ولا بأس ولا بأس بنا ولا باخواتنا وامهاتنا وبناتنا ..لا بأس من ان نركع لماهية العولمه .. الا يعني ذلك انها محاولة لاستهداف المرأة الام والزوجه والترابط الاجتماعي . اللبنه الاساسيه للمجتمع الا وهي الاسره ... فما لم ينجح فيه الاستعمار والقوي الغربيه بقوة السلاح والاحتلال المباسر ... يريدون ان يحققوه تحت ستار العولمه .. وشعار التقدم والحداثه لا.. نحن لسنا ضد عمل المرأة او تعليمها او مساواتها بالرجل .. ان ديننا الاسلامي هو من اعزها واجلها ورفع قدرها .. ..فلنتبع منهج الوسطيه . الذي حث عليه ديننا ورسولنا محمد صلي الله عليه وسلم ....منهج الوسطيه دائما معتدل وكلنا دائما نجد في الامر شيئ مختلف في التنفيذ فعندنا تجتمع الامور في اجراء المعاملات ..نجدهم يتحدثون عن الإتيكيت (السيدات أولا) ..ان المساواه في الفكر مقبوله ولكن كل ما نأمله ان تحتذي المرأه المسلمه بامهات المسلمين في التعامل والشكل وان يكون اندماجنا بين ايجابيــــــات المجتمعات الغربيه ومميزات الثقافه الاسلاميه .. ولنترك العولمه بسلبياتها لأهلها ولمن انشئوها ..ولنعود لديننا وثقافتنا الاسلاميه برقيها ..ولن تقوم لنا قائمه الا اذا نصرنا دين الله ..... وليتولانا الله برحمته ...... وللحديث بقيه ...ان كان في العمر بقيه ..؟؟؟؟؟؟.