الفتاه
ورده متفتحه..يانعه..نضـــره..عبقها وشذاها يأسر من حولها
مبتسمه..متفائله للحياه
في جعبتها الكثير من الاحلام تنتظر ان تتحقق في المستقبل
في عصــــرنا الحالي اصبحت هذه الورده كالتحفه وقطعه الاثـــاث !!
تكبـــر الورده وتتفتح اوراقها وتنضج في بيئه يسدوها قله الاهتمام
وتدخل سن المراهقه
ولا تجد من يهتم بها..ولا من يسقيها حبا وحنانا وعطفا
تصرخ بصمت..
تبكي بلا دمووع..
تتألم بلا وجع..
ولا احد يبالي او يكترث لأمرها
الاب مشغول بمصالح العمل..الام مهتمه بزياره صديقاتها
الاخوان مشغولون باعمالهم وسهراتهم مع الاصحاب...والاخوات مشغولات بآخر صرعات الموضه
تذبل الورده..وتتساقط اوراقها..فتسلك الاتجااه الخاطئ وتشد رحالها لتنتقل إلى عالم الضياع..وتبحر في عالم المجهول..للبحث عن الحب والعطف من هناا وهنااك
فتواجهه التياار العاتي والامواج المتلاطمه لوحدها....
ومابعد الضيـــــاع
يستيقظ الاهل من سكرتهم
ويكتشفونها..فيمارسون عليها اشد انواع الحصـــار
فهي تافهه..منحــــرفه...خائنه
ترجع إلى قوقعتها وهي ذابله ...محطمه..
وتتعرض للضغوط النفسيه الرهيبه والتي لا ترحم من جميع الاتجاهات..
فمن المسؤل عن إنحرافها ؟؟؟؟