ميدو016 Admin
عدد المساهمات : 3063 تاريخ الميلاد : 11/05/1991 تاريخ التسجيل : 20/06/2009 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالب المزاج : تمام
| موضوع: نسور قرطاج تسعى للخروج من محنتها السبت يناير 09, 2010 2:08 pm | |
| عندما يشارك المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين 2010 التي تستضيفها أنجولا من العاشر إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي ، سيظهر نسور قرطاج بثوب جديد بعد تغيير العديد من نجوم الفريق الذي سطر انتصارات المنتخب التونسي عبر السنوات الماضية.
وبعد ست سنوات فقط من فوز الفريق باللقب الأفريقي الوحيد له في تاريخ مشاركاته العديدة في كأس الأمم الافريقية يسعى المنتخب التونسي بقيادة مديره الفني الوطني فوزي البنزرتي إلى الظهور بشكل جديد ولكنه يسعى في نفس الوقت إلى حصد اللقب الأفريقي الثاني له.
وبدأ التغيير في صفوف المنتخب التونسي قبل البطولة الماضية ولكن التغيير هذه المرة لن يكون في الأسماء فقط وإنما في طريقة اللعب والطموحات حيث يتولى الفريق هذه المرة المدرب الوطني البنزرتي المعروف بنزعته الهجومية.
كما يطمح الفريق إلى تحسين صورته واستعادة توازنه بعد الإخفاق في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
لذلك سيتعامل نسور قرطاج مع البطولة الأفريقية الجديدة في أنجولا بشعار "حياة أو موت".
ويحظى المنتخب التونسي بسمعة رائعة ليس على مستوى القارة الأفريقية فحسب وإنما أيضا على المستوى العالمي نظرا لمشاركته في بطولة كأس العالم أربع مرات سابقة أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 .
ورغم تذبذب نتائج المنتخب التونسي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية منذ مشاركته الأولى في البطولة عام 1962 وحتى مطلع التسعينيات حيث وصل للنهائيات أربع مرات فقط على مدار ثلاثة عقود ، أصبح نسور قرطاج عنصرا منتظما في النهائيات منذ عام 1994 وحتى الآن.
وستكون البطولة القادمة في أنجولا هي المشاركة التاسعة على التوالي للفريق في النهائيات.
وبدأ المنتخب التونسي مشاركاته في كأس أفريقيا بقوة حيث وصل للمربع الذهبي في بطولة 1962 بإثيوبيا ولكنه خرج من الدور الأول في البطولة التي أقيمت في غانا 1963 ثم أحرز المركز الثاني في البطولة التالية التي استضافتها بلاده عام 1965 .
وبعدها غاب الفريق عن النهائيات منذ بطولة عام 1968 وحتى بطولة عام 1992 باستثناء مشاركته في نهائيات 1982 بليبيا والتي خرج فيها الفريق من الدور الأول للبطولة.
ولكن مع استضافة تونس للبطولة عام 1994 عاد نسور قرطاج للظهور في النهائيات لكن إقامة البطولة على ملعبهم لم يغير من الأمر شيئا حيث خرج الفريق من الدور الأول للبطولة صفر اليدين.
ويبدو أن هذا الخروج المبكر تسبب في انتفاضة حقيقية لكرة القدم التونسية فأصبح الفريق على مدار السنوات العشر التالية من القوى الكروية الكبيرة على الساحة الأفريقية ففاز الفريق بالمركز الثاني في بطولة 1996 بجنوب أفريقيا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض.
كما وصل الفريق لدور الثمانية في بطولات 1998 و2006 و2008 وللدور قبل النهائي في 2000 بينما خرج من الدور الأول عام 2002 .
وفي نفس هذه الحقبة الزمنية بين أواخر القرن الماضي والسنوات العشر الأولى من القرن الحالي انتزع نسور قرطاج بطاقة تأهلهم لكأس العالم ثلاث مرات متتالية ورغم خروجهم من الدور الأول في البطولات الثلاث ترك الفريق أثرا جيدا في هذه المشاركات.
ولكن أبرز إنجازات المنتخب التونسي على الساحة الأفريقية تحققت عندما استضافت تونس البطولة عام 2004 حيث نجح الفريق في إحراز اللقب الأفريقي للمرة الأولى في تاريخه بقيادة المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي قاد المنتخب الفرنسي سابقا للفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 2000 ليكون أول مدرب في العالم يحقق إنجاز الفوز ببطولتين قاريتين في تاريخ اللعبة.
ومع خروج الفريق من دور الثمانية في البطولتين الماضيتين 2006 بمصر و2008 بغانا وفشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، يحتاج المنتخب التونسي بقيادة البنزرتي إلى استعادة بريقه عندما يشارك الفريق في بطولة كأس أفريقيا 2010 بأنجولا.
ولم تكن مسيرة نسور قرطاج في التصفيات على ما يرام حيث احتل الفريق المركز الثاني في مجموعته بالمرحلة الأولى من التصفيات وذلك برصيد 13 نقطة وبفارق ثلاث نقاط خلف منتخب بوركينا فاسو صاحب التاريخ الأفريقي المتواضع.
وحقق الفريق في هذه المرحلة الفوز على سيشيل 2/صفر و5/صفر وبوروندي 1/صفر و2/1 وخسر على ملعبه أمام بوركينا فاسو 1/2 ثم تعادل معها سلبيا في مباراة الإياب.
وفي المرحلة النهائية من التصفيات ، ظل المنتخب التونسي هو الأقرب من التأهل لنهائيات كأس العالم حتى الجولة الأخيرة التي بددت آماله وتراجعت به للمركز الثاني في المجموعة خلف المنتخب النيجيري.
وحقق المنتخب التونسي في هذه المرحلة الفوز على كينيا 2/1 و1/صفر وموزمبيق 2/صفر وتعادل مع نيجيريا سلبيا و2/2 وخسر أمام موزمبيق صفر/1 في الجولة الأخيرة من التصفيات.
لذلك يسعى الفريق إلى تحسين صورته في النهائيات وتعويض ما فاته من خلال الفوز باللقب الأفريقي. | |
|