لم يكن منتخبا
ألمانيا أو
أوروجواي بين أقوى المرشحين للفوز بلقب مونديال 2010 في جنوب أفريقيا قبل إنطلاقه،
لكن بوسع كلا المنتخبين ان يرفع رأسه عاليا بعد سلسلة العروض المفاجئة
والقوية ضد منتخبات عملاقة مرشحة للقب، قبل أن يخرجا من السباق على يد
إسبانيا وهولندا.
ويأمل كلا المنتخبين في مباراة السبت التي ستقام على ملعب (
نيلسون
مانديلا باي) بمدينة بورت إليزابيث في حفظ ماء الوجه وإستعادة
الكبرياء بعد مباراتي الإنكسار في الدور نصف النهائي.
ومع فقدان فرصة المنافسة على لقب كأس العالم وضياع حلم المباراة
النهائية، تتاح الفرصة للخاسر في نصف النهائي للفوز بالمركز الثالث الشرفي
والميدالية البرونزية، ولعل منتخبا ألمانيا وأوروجواي من أبرز الوجوه
المألوفة دائما في مباريات تحديد المركزين الثالث والرابع.
وشاءت الأقدار أن يجتمع المنتخبان للمنافسة على الميدالية البرونزية،
علما بأن منتخب الماكينات الألماني يحمل الرقم القياسي بخوض مباراة المركز
الثالث في اربع مناسبات طوال تاريخ المونديال.
واحتلت ألمانيا المركز الثالث مرتين وخسرت في مباراة واحدة أمام فرنسا
في مونديال 1958.
ويلعب منتخب أوروجواي مباراته الثالثة لتحديد المركز الثالث متساويا مع
منتخبي فرنسا والبرازيل.
ولم يشفع التاريخ لأوروجواي بطلة العالم مرتين في الفوز بهذه المباراة
بعدما احتلت المركز الرابع في آخر مرتين وصلت فيما للدور قبل النهائي بعد
خسارتها أمام النمسا في 1954 وألمانيا الغربية في 1970.
وفي المعسكر الألماني ينوي المدرب يواكيم لوف إنتشال لاعبيه الواعدين من
خيبة الأمل والتتويج بالمركز الثالث، حيث طالب لاعبيه برفع هاماتهم وخوض
مباراة جيدة، لأن مشجعيهم سيستقبلوهم استقبال الأبطال في برلين.
بينما رفض المدير الفني لمنتخب أوروجواي أوسكار تاباريز اعتبار مهمته في
نهائيات كأس العالم الجارية منتهية بعد الخروج على يد هولندا، وأكد سعيه
للفوز بالميدالية البرونزية.
وقال تاباريز "لقد شعرنا بالحزن. ولكننا نفكر الآن في المباراة المقبلة.
مازال أمامنا شيء لنفعله في هذا المونديال".
وأبرز المدرب المخضرم ثقته في لاعبيه بعدما "ساروا على قدم المساواة
خلال لقاء هولندا" الذي انتهى بخسارة أوروجواي 2-3.
وعن وصول فريقه إلى المربع الذهبي، قال تاباريز "هناك أربعة بلدان في
نصف النهائي.. قد نكون في المؤخرة من حيث عدد السكان أو مستوى الدخل أو
مستوى التعليم الجامعي.. ولكننا لسنا كذلك على مستوى كرة القدم".
وقدم المنتخبان مشوارا جيدا خلال البطولة وضعهما ضمن المرشحين للقب في
المراحل الأخيرة، حيث سحق المنتخب الألماني كلا من أستراليا وإنجلترا
والأرجنتين بالأربعة، وفاز على غانا بهدف نظيف، وسقط في الدور الأول امام
صربيا 0-1 قبل أن يخرج برأسية الماتادور الإسباني بويول في دور الأربعة.
ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لأوروجواي التي فازت على البلد المضيف
جنوب أفريقيا 3-0 والمكسيك 1-0 وتعادلت سلبيا مع فرنسا، كما فازت على كوريا
الجنوبية 2-1 في دور الـ16 وغانا بركلات الترجيح في ربع النهائي قبل
الخروج العصيب امام هولندا.
ويعود للمشاركة في صفوف المانشفت النجم الصاعد توماس مولر (4 أهداف)
الذي يرغب في مزاحمة الإسباني ديفيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر (5 اهداف)
على لقب الهداف بجانب مواطنه المخضرم ميروسلاف كلوزه، وذلك بعد أن غاب عن
مباراة إسبانيا للإيقاف.
كما يعود المهاجم الأوروجوائي لويس سواريز بعد طرده في مباراة غانا،
بينما أثيرت الشكوك حول غياب الهداف دييجو فورلان للإصابة.
التشكيل المتوقع للمنتخبين: أوروجواي:
موسليرا، وماكسيمليانو بيريرا، لوجانو، جودين، فوسيلي، كاباني، بيريز،
ريوس، ألبارو بيريرا، فورلان، سواريز.
ألمانيا:
نوير، لام، فريديتش، ميرتيساكير، بواتينج (يانسن)، خضيرة، شفاينشتايجر،
مولر، أوزيل، بودولسكي، كلوزه.