دمعة فدموع
فجرح فجراح هذه بختصار حياتي
حياتي كانت في يوم من الايام سعيدة بقرب أعز الناس وأحبهم لقلبي
أحببتها حب الطفل الصغير لأمه
وحب العطشان للماء
وحب المريض للشفاء
وحب المسافر المغترب عن بلاده وأهله و العودة لوطنه
نعم أحببتها فهى حياتي وروحي وقلبي
وبين ليلة وعشيتها تحولت تلك الحياة السعيدة إلى جحيم إلى حياة لاتطاق
تحولت إلى حياة لاروح فيها ولاسعادة وتحولت إلى حياة ملايئة بالجروح
لقد أستمرت تلك الحياة الجديدة علي بجروحها وبكائي وهمومي
كنت في تلك الفترة الملئية بالجراح أكتم آلمي في قلبي
كنت وسأظل بحراً للكتمان لاني أكتم آلمي ولا أبديها لأي إنسان
وأنا جريح لليل لان الجرح سيطر على قلبي وعلى حياتي وروحي
والليل ذلك الوقت الرهيب المخيف بظلامه الدامس يخفي دموعي في ظلامه
فلا يمكن لأحد مشاهدتها
أتشوق إلى إيجاد تلك الحياة السعيدة التي تركتني منذ زمن طويل
لكي أعيدها إلى قلبي لكي أحييها مره ثانية
وليس من يسأل ؟ ويتسائل؟ ويجهل أو يتجاهل؟
كل شيء عن الحب كمن عاش الحب مع حبيبته
ويتنفس الحب منذ ولدته معها ويعيش بالحب للحب كل عمره
ويموت لو توقف الحب أو توقف هو عن الحب لحظة واحدة
وليس من يعيش حياته خالية خاوية من الحب
فلا يميز بينه وبين الكره كمن ولد في رحم الحب
وكان الحب على الدوام هو حياته التى يعيشها ونوره الليلى
وحلمه الازلى وأمله المستقبلي
وليس الميت هو من فقد الحياة ودفن تحت التراب
بل من فقد الحب فعا ش جسدا بلا روح ودفن في الحياة بجانب جسد أخر بارد مجمد وحنط يفتقد الدفءوالحنان فيدرك
ولكن بعد فوات الأوان أن الحياة بدون الحب ليست سوى جسد بدون روح
وانه ميت في الحياة وحي بين الأموات
إن الحب هو روح المحب
وهو جنين في الرحم وطفل في المهد وشاب في ربيع العمر وشيخ في خريفه وسعادة وابتسامه في لقاء
وتعاسة ودمعة على فراق وجرح غائر في الصدر ونزيف دائم في القلب من طعنة خيانة وغدر
والروح لا تموت مع الجسد
ولا تدفن في قبر
بل تعود إلى عالم الخلود
فالحب حبيبتي هو رمز الوجود
وعنوان الخلود وحبي لكي باق ابد الدهر
وما بقى الوجود والخلود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2005
محاسب محمد حامد