هل من الخطأ ان يحلم الانسان ؟
ام ان من الخطأ ان يصدق مايحلم به ؟
هل عالم الواقع اشد قساوة من عالم الاحلام ?
ام اننا انخدعنا باوهام الاحلام وظلمنا عالم الواقع ؟
لم اعد اعلم اين اجد راحة بالى؟
هل هى فى عالم الواقع ام انها فى عالم الاحلام ?
فالواقع دائما ملئ بحقائق قاسيه لايستطيع الانسان تحملها
فيهرب الى عالم يظن انه سينعم فيه بالراحه ويلقى بنفسه وسط امواج الاحلام
وتاخذه الامواج بعيداعن شاطئ الواقع ويشرب من بحر الاحلام
اوهام كاذبه
والغريب انه يجد تلك الاوهام جميله رغم انها كاذبه
واخيرا تصطدم امواج الاحلام على صخور الواقع ويالها من صدمه
على رغم من ارتطام امواج الاحلام بصخور الواقع
الا ان الامواج تتشتت فى بحرها دون ان تتأذى وتظل الصخرة صامده وصلبه تتحدى الجميع
اما الانسان فهو الوحيد الذى يتضرر
هو الوحيد من يشعر بالألم
كل ذلك لانه حاول الهروب من الواقع الى الاحلام
فغدرت به الاحلام واخذته الى الواقع الاليم
قد يظن البعض اننى انسان يائس
واننى ارى الدنيا بمنظار اسود
ولكن
اقسم انى لا انطق الا بالحقيقه
واذا لم تصدقونى فانظروا الى أنفسكم
الا تهربوا من الواقع
الا تغرقوا فى بحور الاحلام
الم تجدوا ان عالم الاحلام دائما جميل
لكن صدقونى
انه عالم زائف
عالم ملئ بالكذب والاوهام
تقولوا اننى ظالم وقاسى عليه
ولكن قولوا لى
لماذا دائما يأخذنا الى الواقع ؟ لماذا لا يطيق ان يظل معنا مدى الحياة ؟
قد تفكروا فيما فكرت فيه مرارا
وهو ان الواقع القاسى هو من ينتزعنا من بين أيادى الاحلام
وأنه دائما من يكسر امواج الاحلام
قلت لكم ان تصدقونى
فعالم الواقع مثل الصخرة ثابت مكانه لايتحرك
اما عالم الاحلام فهو العالم الحر
هو الذى يتحرك فى كل الاتجاهات
هو عالم بلاحدود كما وصفه الكثيرون
عكس عالم الواقع فهو عالم جامد مقيد لايتحرك
فقولوا لى هل العالم المقيد الثابت هو الذى سوف ينتزعنا من عالم حر متحرك لا حدود لحركاته ؟
ام ان العالم الحر هو الذى يخضع لعالم مقيد ويسلمه كل من لجأ اليه هربا من قساوته وجبروته ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سؤال محير للجميع
ولكن تبقى كلمه لى دائما فى نهايه المطاف وحوار مع نفس فى كل لحظه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فليست المشكلة أن أخطىء حتى لو كان خطئى جسيماً
وليست الميزة أن أعترف بالخطأ وتقبل النصح
إنما العمل الجبار الذي ينتظرنى حقاً هو أن لا أعود للخطأ أبداً
أن يكرهنى الناس وأنا أثق بنفسى وأحترمها
أهون كثير من أن يحبنى الناس وأنا أكره نفسى ولا أثق بها
لاأقف كثيراً عند أخطاء ما ضي لأنها ستحول حاضرى جحيماً ومستقبلى حطاماً
يكفينى منها وقفة أعتبارتعطينى دفعة جديدة في طريق الحق والصواب
لاأتخيل كل الناس ملائكةحتى لاتنهار أحلامى
ولاأجعل ثقتى بهم عمياء لأننى سأبكي يوماً على سذاجتى
كثيرة هي الأحلام التي تدمرنى
ولاسيما حين أدرك حقيقة من يحبنى ومن يتسلى بى
أكون شامخا في تواضعى
ومتواضعاً في شموخى
أملك قلب رقيق كالورد
وإرادة صلبة كالفولاذ
ويدى مفتوح كالبحر
وعقل كبير كالسماء
ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقط كان هذا حوار مع النفس وارجو من الاخوة الا يغضبوا او يتهيأ لسيادتهم تفكير خاطىء من العبد الفقير لله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2007
محاسب محمد حامد