هذه القصه من وحى خيالى اوضح فيها الحب بكل معانيه وتضحيته واوضح فيه سيطرة المال والعادات والتقاليد التى غلبت هذا الحب الطاهروارجو ان تنال اعجباكم
ستكون فى عشرة فصول سأسرد كل فصلين فى مدونه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الاول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأيتها بعد أن فرقنا الزمان وأبعدتنا الأقدار فارتجف قلبي في داخلي وجمد الدم في عروقي ووقف الزمان عندها نظرت اليها والى الفتاة التي بقربها فتمايل قلبي في داخلي تمايل السكران
ولكن ماذا أفعل؟
أأذهب نحوها وأحضنها بكل ما في قلبي من شوق أم أنتظر لعل زوجها قادم؟
وكيف ستكون ردة فعلها ياترى؟
بقيت وتساؤلاتي العقيمة تسبح في بحور الشك والقلق حتى مضت تلك اللحظة التي توازي بطولها آلاف الأعوام وأعمار مئات الأجيال تلك اللحظة التي عادت بي الى ماضي الحياة الذي طواني قبل أن أطويه فاسترجعت حبي الأول لليلى الفتاة التي ما أحببت سواها في حياتي تذ كرت لحظة اللقاء الأولى في مكتبة المدرسة حيث تلاحم قلبنا تلاحم العقل والبشر
وتناغمت روحانا تناغم الأزاهر والشجر
عندها رأيت ليلى الفتاة الجميلة التي أسرتني بجمال عينيها وأطبقت علي بين رموشها وانتزعت قلبي وضمته الى نفسها وطوقتنى بعظمة حبها فبت أنا الزهرة وهي المطر وأحببتها حب الله للبشر وحييت بحبها حياة الطبيعة في ظل القدر
فاسترجعت نشوة الماضي وأردت النهوض لمحادثتها بعد أن ملت نفسي من النظرواذ بصاعقة خرساء تطبق على ذاكرتي فتنسيني نشوة الفكرحتى تمثل الفراق أمامي حجرا من أحجار القدر
وما أن استرجعت عبارتها الأخيرة حتى انهارت وتساقطت تساقط أوراق الشجر
قالت لي وقتها أنا لا أحبك انس ما كان بيننا أنت بعيد عني بجسدك الآن فلتبتعد روحك عني لم أعد أريدك ولا تهتم لما حدث بيننا فأنا قد سو يت الأمر كل ما اريده الآن منك أن تبتعد وتنساني وتتركني وشأني بقرب الانسان الذي اخترته شريكا لحياتي
وأتمنى أن لا تحاول الاتصال بي أو رؤيتي بعد الآن فغيرك أريد وحبك لم يعد يستهوي نفسي
هذه الكلمات صدمتني أقسى صدمة عرفتها في حياتي ومز قت روحي في داخلي حتى تمنيت الموت على موتي هذا
تمنيت أن أستيقظ من كابوسي ولكن للأسف ما رأيته وقرأته كان حقيقة لا خيالا ،كان حقيقة خيبتي ومأساتي مع الفتاة التي أمنتها على قلبي وسلمت اليها بعقلى
أردت مرارا رؤيتها أو سماع صوتها على الأقل ولكنها غيرت كل شيء من مكان اقامتها حتى رقم هاتفها والبلده التي عشنا فيها وانتقلت وأهلها الى مكان لم يعرفه أحد بعد زواجها من الشاب الغني الذي أعمى بصيرتها وأوثقها بقيود المادة
ولكن لماذا فعلت بي ذلك؟ لماذا أوهمتني بالمحبة؟
لماذا تركتني وانا حبيبها الذي لطالما وقفت بجانبها وضحيت بكل ماهى ارادت ان اضحى به
بكل شيء لاستمرار المحبة في زمن أضاع عمدا سبل المحبة
لماذا قربتني لو أرادت مفارقة الهوى وقتل روابط العشق والمودة؟
وما نفع التساؤل الآن بعد أن ذهب الحب مع غبار الأيام ونام الشوق في سباته الشتوي
وخمدت نار الأحلام بعد كل ذلك عدت الى واقعي
اذ بليلى تلتفت وتراني فتقع مغشيه عليها في وسط المطعم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثانى
ـــــــــــــــــــــــــ
عندها ذابت نفسي في داخلي وتخبط قلبي في أعماقي محاولا الخروج لايقاظها
فأسرعت اليها باسطا روحي قربة لعينيها لترجفها رؤيتي
ارتجاف عصفور جريح ينازع الموت بيد الصياد
فأحسست بقشعريرة غريبة في جسدها ما عهدتها قط
كأن يدي قد مدد ت الكهرباء الى جسد ليلى فصدمته
عندها رأيت شبح العذاب على وجه ليلى ونظرة الحزن تنساب صامتة من عينيها
وكلمة العتاب مكتوبة بعذاب على شفتيها فتركتها وقلبي عندها غريب وروحي معها مظلومة
تركتها رغما عني لأنها لم ترد رؤيتي وحو لت وجهها عني
تركتها بعد أن رأيت خوفها وأحسست بكرهها لي فعرفت ضرورة ذهابي
أردت أن أبقى بقربها أن أحضنها أقبلها أن يخاطب لساني لسانها
أردت أن أحترق كبخوريوقد محرابها
أردت أن أقص عليها ما عانيت في غيابي عنها
ولكن هيهات أن تشعر بي
لذا تركتها تركتها عائدا الى منزلي وشلالات الدموع تقطر من عيني وجمالها مسيطر على عيونى
لا أعرف كيف رأيت الطريق أم كيف وصلت الى المنزل?
ولكن ما ان دخلت غرفتي حتى مزق الألم روحي وفتحت حنجرتي فصرخت بكل ما في نفسي من عذاب
صرخة اهتز ت لها الجبال وبكت لسماعها الأحجار وأشفقت بها علي اموات القبور
صرخت
وصورة ليلى تنازع ذاكرتي وتسيطر على حياتى
عن أي ليلى أتحدث الآن؟
أهي حبيبتي ليلى أم غريمتي ليلى؟أهي الحب القديم أم ألم السنين؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2009
محاسب محمد حامد
يــــــــــــتــــــــــبــــــــــــــــــع