عندما أكتب وانا عاشق

[photo]20038002[/photo]
عندما أكتب وأناعاشق
أقوم بجمع الحروف لتتراقص تحت انغام الكلمات

عـندمـا اكـتـب
أرسـم مخيلـة حبيبتـى امامـى لاأقـول
لهـا لماذا اكتـب؟
هل انا شاعر ؟
ربما اكون مؤلف قصص أو روايات
ولكن لا أجد الممثلين أمامي

هل أراهـم من بعيـد ؟
نعـم أراهـم
ولكنـي خائـف ان يكـون مجـرد سـراب
لا بل هو طيف يأتي في مخيلتي عندما أكتب

عندمــا أكتــب وأناعاشق
هــل تتسـاقـط أوراق الخريـف؟
لأنها عندما تتساقط كل ورقة
أرى فيها العجاب
ارى في الورقـة الأولـى
أشواقـى وهيامـى بمحبوبتـى
وفي الورقة الثانية
أرى أحزانى والامى
وأرى في التي تليها أفراحى ومسراتى

ولكن
إذا كتبت في فصل غير الخريف
ماذا ارى؟
ارى الشمس مبتسمتا في وجهى اخاطبها وأتناجى معها مبتسما
واقول لها:
إن حروفي تزداد ضياء بنورك الساطع
وتزداد حنان بدفئ أشعتك الوهاجه

عندما اكتب في الليل أتسامر مع القمر
وكل منا يتباها بشي يكنه داخله
فالقمر يتفاخر بأنه مثال للوصف بالجمال
وإن العشاق يناجونه ويتسامرون معه

بينمـا أنا العاشق أقـول له
أنـا أرى محبوبتـي الغاليـة أجمـل مارأت عيونى

عندمـا أكتــب وأنا عاشق
أتغــزل بالطبيعــة الخلابــة سبحــان خالقــها
أنظر إلى الأشجار وهي تحاكي بعضها
اذهل عندما أراها تصارع الرياح العاتية
أكلم العصافير وأغرد معها وانشد عذب الكلام
أواسي الطيور المهاجرة التي تترك في كل موطن ذكريات جميلة وحزينة
أبعثر دموعى على الأزهار لتبدو وكأنها قطرات من الندى
أداعب الفراشات الجميلة بأصابعى

عندما تغيب حبيبتى وتهاجر من الأرض التي أنا عليها
أقف على بابها منتظرا عودتها بشعور ملأه الشوق والحنين
أنتظرها بلهفة الأم التي تنتظر مولودها ليخرج إلى الحياة
أقف على بابها كالمبتهل في محرابه أو كالمعتزل في صومعته
أترقب حبيبتى
كالذي يترقب هطول الغيث
أو كالذي ينتظر بزوغ الفجر ليرى النور

نعم حبيبتى
هي نور حياتى
هي الشمعة المضيئة في دياج الظلام
إنها الشمس المشرقة في سمائى

عندما أكتب وأناعاشق
أعتزل الصديق قبل العدو
أبتعد عن القريب قبل البعيد
أعيش في وحدة قد يراها الناس وحدة موحشة
ولكنها وحدة مؤنسة بالنسبة إليى
هناك من يؤنس وحشتى خيال حبيبتى
وأفكارى القريبة وأهدافى البعيدة

أعود أحيانا لأيام الطفولة
وأحن إليها وأتذكر كل الصدف الجميلة
أبكي عندما تمر عليى الذكريات الأليمة

ااااااااه من أحلام الطفولة كم هي بريئة ؟

تمر علي فترة من العمر وتذهب واشتاق لها
لأنها أحلام بريئة لا تحمل في نفسها أي ضغائن
في الطفولة قد أحب وقدأبكى لفراق حبيبتى

عندما أكتب وانا عاشق
أقف أحيانا لكى أحاسب نفسى وأعاتبها
ماذا فعلتي في غياب الضمير الحي؟
ماذا سوف تفعلين في المستقبل؟

واكتب وأكتب لأجل ومن أجل حبيبتى الغالية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2006
محاسب محمد حامد