[photo]20037263[/photo]
آه يالقصر الفهم وضحالة العمق الفكري
أهو عجز عن الوصول بالفكر إلى فضاء الكلمة للإحاطة بنجوم المعاني ؟
أم هو مرض اختلاط المشاعر ؟
حتى شكلت مزيجاً فقدت فيه الألوان الزاهية وطغت الألوان السوداء القاتمة و الرمادية المخادعة
أن الحب أعلى من أن يطلق على غرائز جسدية الغرض منها بقاء جنس الكائن الحي فهذه الصفة يشترك فيها الإنسان بغيره من الكائنات
أجل فلماذا سما هذا الإنسان وعلاعلى غيره من الكئنات ؟
إن الحب شعور روحي والأرواح لها خاصية العلو لأن مصدرها من العلو بخلاف الأجساد فإنها من الأرض ومردها إلى الأرض
فمن تعلق بها ودار حولها رضي بالدونية
أبعد هذا نجعل الحب شعار على لذة عابرة واستمتاع قائم على الإشباع الغريزي
ونربط بينهما علماً بأن الغرائز قائمة بذاتها ولو بدون الحب
هذا جناية وأي جناية على الحب الحقيقي لأن الحب الحقيقي له سمات وصفات للأسف لا يعرفها كثير من أقلام اليوم
إن أول خاصية للحب أنه يقوم على حب المعالي والقيم ولذلك يكون إجلالاً واحتراماً وإكراماً
وإنه يزيد ولا ينقص
وأنه يقوم على التضحية والبذل لا تبادل المصالح
فينمو ولوكان أحادي الجانب فالحب لا يقبل أن يكون معه غيره في القصد فهو لا يقبل الشريك
لأن من أبرز مزاياه الخلوص والنقاء
وحب بهذه الصفة لا يموت ولو تفرقت الأبدان
لأنه علاقته بالأرواح وإن كان له أثر على الأجساد دون شك
ولكن لم يدفن حين دفنت بخلاف الحب المبني على عروش الأجساد
فإنه سوف يموت من أول قذفة يفقد بها الجسد رغبته فينتهى مع بقاء الأجساد
فكفى تجني على الحب لا تصفوه بغير وصفه
ولا تنزلوه من مكانته وتحطو من قدره
فإنه يشتكي اليوم من الجهل به والتجني عليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رساله أوجهها أليها وأليك
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2008
محاسب محمد حامد